في خبر عجيب كتبته إحدى الجرائد المصرية في موقعها الدستور" أكدت وكالة الأرصاد الجوية، اليوم، بأن المغرب سيتعرض لأكبر عاصفة بحرية في العالم ابتداءً من 26 ديسمبر 2013، وذلك يرجع إلى الأمطار الغزيرة التي عرفتها دول الغرب بالإضافة للتغيرات المناخية القاسية، وقدرت الخسائر المتوقعة بـ9 ملايين درهم بجانب الخسائر البشرية التي قد تصل إلى 10 ملايين نسمه.
ومن الحلول المتخذة: ترحيل ساكنة الشمال والغرب إلى الجنوب وإخلاء جميع المنازل من الأدوات الثمينة وهذا للتقليل من حدة الخسائر المتوقعة، ولذلك قامت الأمم المتحدة بالتضامن مع الشعب المغربي بإرسال معونة لكل أسرة من الضحايا، هذه المرة الشعب المغربي في خطر حقيقي مما سيجعل السلطات بالإفراج عن السجناء.
ومن المتوقع أن هذه العاصفة البحرية ( تسونامي) ستدوم حوالي 10 ساعات، ما سيؤدي لتدمير الكلي لأغلبية المدن الساحلية بالخصوص."
طالع رابط الخبر
و فند محمد بلعوشي، الخبير في الأرصاد الجوية، "الأخبار" التي راجت بخصوص توقعات تهم ضرب "تسونامي" للسواحل المغربية في تلك الجريدة ، في أواخر شهر دجنبر الجاري، مؤكدا أن عواصف "تسونامي" لا يمكن التنبؤ بها، لارتباطها بالزلازل بدرجة معينة من القوة، كما أن العلم لحد الآن لم يستطع توقع الزلازل مدة زمنية كافية".
وأوضح بلعوشي، في تصريحات لهسبريس، أنه من الاستحالة علميا توقع حدوث تسونامي في منطقة ما، خاصة أن الخبر يتحدث عن حدوثه بالمغرب في 26 دجنبر، يعني بعد حوالي عشرة أيام، وهو أمر غير منطقي ولا علمي، باعتبار صعوبة التنبؤ بالزلازل أياما عديدة قبل حدوثه".
ولفت بلعوشي إلى أنها ليست المرة الأولى التي يتم الحديث فيها عن احتمال ضرب "تسونامي" للمغرب، فقد راجت أخبار مشابهة سنة 2006 تزعم أن المغرب مهدد بتسونامي سيضرب السواحل المغربية، وتبين فيما بعد أنها أنباء بعيدة عن كل منطق ومصداقية".
وبخصوص ربط أصحاب "الإشاعة" بين كثافة تهاطل الأمطار والثلوج بالشرق الأوسط، وبين ترقب حدوث تسونامي يضرب المغرب، أفاد بلعوشي أن "الربط خاطئ جدا، لأنه لا علاقة بين الغلاف الجوي وطبيعة الأرض"، مبرزا أن "التقلبات المناخية لا تؤثر على على الزلازل، والعكس صحيح".
وتابع المختص في الأرصاد الجوية بأن "السواحل المغربية كانت عرضة لتسونامي ضرب البرتغال سنة 1755، ولم يتم التنبؤ به حينها، قبل أن يجدد تأكيده على أن "خبر تسونامي الذي سيدمر السواحل المغربية نهاية الشهر، لا مصداقية علمية له".
وزاد بلعوشي بأن "كل من يمتلك تكوينا رصديا، وكل متخصص في المجال لا يخطر له بالبال حدوث تسونامي وتوقعه أياما قبل حدوثه"، وبالتالي فالخبر الرائج يفتقر إلى الطابع العلمي للتنبؤات المناخية".
لكن المثير في الأمر وحسب تتبع بوابة أحفير 24 فإن هزة متوسطة بلغت 4.8 ريشتر ضربت منطقة العرائش صباح الإثنين 16 دجنبر بعد نشر الخبر و أحس بها سكان العاصمة والبيضاء و القنيطرة وغيرها و تصاعدت التخوفات والهواجس من كون الادعاء حقيقيا.
طالع خبر الهزة و تعليقات المواطنين ربطا بمقال جريدة الدستور حول تسونامي في هذا الرابط.
المصدر مواقع إلكترونية