لماذا جمع قضاض كل هذا العدد من التوقيعات في حين أن توقيعا واحدا أو إثنين يكفيان بالغرض حسب المادة 40 من الميثاق ؟
قد يكون فعل ذلك لرد الاعتبار لنفسه بتسجيل ، في مقابلة الإياب هذه ، أكثر مما سجل خصمه في مقابلة الذهاب ، حيث أن ميمون كان جمع 9 توقيعات
لكن هناك سبب آخر أهم ،،، فحسب نفس المادة 40 ، يمكن للرئيس الزردالي أن يرفض إدراج النقطة نتيجة استحياء أو تحشام أو ،،، و لتزيار الزردالي و ضمان إدراج النقطة هناك حل تقترحه نفس المادة 40 ، حيث نجد فيها : " و في حالة تقديم طلب كتابي من قبل نصف عدد أعضاء المجلس ، تُسجّل وجوبا هذه النقطة في جدول الأعمال " ،،، و بما أن نصف عدد أعضاء المجلس هو فقط 14 فإن لا أحد يستطيع رفض إدراج نقطة طلبها 16 مستشار.
و هناك كذلك سبب آخر مهم ، و هو ضمان عدد المصوتين لصالح الإقالة ، حيث أن المستشار الذي وقّع مع رشيد لإدراج النقطة يكون بحال إلى عطى العاهد على أنه سيصوت لصالحها
و هنا نشير أنه ليس صحيحا ما يروج أن الإقالة يلزمها النسبة المطلقة للمجلس أي 14 ،،، فالأمر لا يتعلق لا بعدد أعضاء المجلس و لا بعدد الحضور ،، الأمر له علاقة فقط بعدد المصوتين و لو كانوا فقط ثلاثة ،،، المادة 26 واضحة في هذا الأمر حيث تقول : " ،،، تتم إقالتهما ( الرئيس و نائبه ) بالأغلبية المطلقة للأصوات المعبر عنها "
بالنسبة للأسباب التي جعلت الموقعين يطالبون بإقالة ميمون و خليدة من رئاسة اللجن ( حسب قولهم ) أن ميمون و خليدة محسوبان على الأغلبية ، و لكن حينما تحتاجهما الأغلبية في التصويت لا تجدهما في جانبها ، بل دائما يصوتان ضدها ،،، إذن ، التبرير الذي تقدمه الأغلبية هو أن ميمون و خليدة غير ملتزمين معها
بالنسبة لمسألة تعويض من ستتم إقالتهما ، يروج في الشارع إسم عبد الإله وهاب و رشيد قضاض ،،،،، شخصيا قد أُصدّق ذلك بالنسبة لوهاب ( يديرها ) ، ولكن بالنسبة لقضاض رشيد ، نقدر نغامر و نتراهن بأنه لن يأخذ لا مكان ميمون ولا مكان خليدة ،،، أعتقد بأن متعة انتصاره عليهما تُقنعه ، خصوصا وأن ذلك المنصب يقدر يجيب بيه صوت آخر من المعارضة كيما جاب بيه صوت وهاب.
صفحة عمر جلول