ظهرت تفاصيل جديدة أمس الجمعة في قضية اختلاس مليار و200 مليون سنتيم من طرف المشتبه به مدير وكالة بنكية بشارع محمد الخامس بأحفير، بعد أن سلّم هذا الأخير نفسه إلى الشرطة أمس الجمعة.
و حسب مصدر محلي بأحفير صرح لجريدة "الأيام 24" فالمعني بالأمر قصَد أمس، مفوضية الشرطة بأحفير، قبل أن تقوم بربط الاتصال مع ولاية الأمن بوجدة، موضحا بالقول: "الشرطة القضائية قامت بالتحقيق معه لمرتين واعترف بالمنسوب إليه جملة وتفصيلا بعد أن كان فارّا إلى الديار الفرنسية وكان ينوي التوجه إلى إنجلترا".
وأكد نفس المصدر أن التحقيقات ما زالت جارية في هذه القضية ومن شأنها أن تكشف عن مستجدات أخرى، مشيرا إلى أن مدير الوكالة البنكية، كان استقلّ الثلاثاء المنصرم، طائرة عبر مطار وجدة أنجاد نحو فرنسا خوفا من المحاسبة، قبل أن يعود الخميس ليلا عبر مطار الناظور العروي بعد أن أقنعه أحد أصدقائه بضرورة العودة.
واعتبر المتحدث نفسه أن المعني بالأمر، كانا مبحوثا عنه، بعد أن فرّ إلى الديار الأوروبية بمجرد أن جرى إخباره بزيارة مسؤولين إلى الوكالة البنكية لتفحص بعض الحسابات.
ويذكر أن شرارة الواقعة، برزت بعد اكتشاف تلاعبات في حسابات بعينها والوقوف عند تحويل أموال طائلة إلى حسابات بنكية أخرى.
اعترافات خطيرة يفجرها مدير البنك الشعبي باحفير امام الضابطة القضائية.
مباشرة بعد عودته من الديار الاوربية توجه مدير البنك الشعبي لاحفير الى الادارة الجهوية بوجدة، حيث اتصل بالمسؤول الجهوي واعترف له بالواقعة.
حضرت الشرطة القضائية وتم اعتقال المدير والتوجه الى مركز الشرطة بوجدة ليبدا الاستماع الى المتهم تحت اشراف النيابة العامة.
دخلت فرقة الشرطة الاقتصادية والمالية في التحقيق FROD باتصال مباشر مع الفرقة الوطنية للشرطة القضائية Bmpg.
بعد التحقيقات الاولية لف هذا الموضوع غموض كبير لان المبلغ الضخم الذي اختفى من البنك والذي يعود لشخصين من احفير رجل وامرأة يتعدى مليار سنتم لم يجدوا له اثر وبعد تفحص حساب زوجته لم يجدوا الا مبلغ 140 الف درهم تم سحبها عن طريق دفعتين.
بعد ساعات قليلة وبعد تفكير عميق تم اقناع المتهم بضرورة الاعتراف ليخفف عن نفسه قساوة المتابعة، ولم يجد بد اي سبيل الا الاعتراف والتعاون مع المحققين.
جيئ بالمتهم الى بيته حيث كانت هناك وثائق مهمة لها صلة بالموضوع من بينها 68 شيك لاشخاص كان يقوم بترويج حساباتهم او يقرضهم الاموال كذلك اخذ لائحة agenda بها اسماء لاشخاص كان يقوم بقرضهم ولا يتوفرون على ضمانات.
من اعترافاته كذلك انه قام بتحويل مبلغ كبير لشخص يقطن بفاس، وكذا شراء شقة لامرأة من احفير بالدار البيضاء وكذا شراء سيارة جديدة لاحدى الفتيات باحفير، وقرض اخرى تشتغل عند الخواص مبلغ 40000 درهم والقائمة طويلة.........
هذا وقد تم استدعاء ثلاثة اشخاص من احفير من طرف الفرقة المعلومة للاستماع اليهم يوم الاثنين بوجدة وتبقى القائمة مرشحة للارتفاع كما ان المبلغ المختلس قابل للارتفاع مع بدء وصول بعض افراد الجالية لفحص حساباتهم.
هذا وسنوافيكم بالمستجدات حين توصلنا والتأكد من صحتها.