في خطاب بدأ قبل قليل ، إعترف الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أمام المجلس التشريعي بالجزائر بالمعاناة التي تسبب فيها الإستعمار الفرنسي للشعب الجزائري .
هذا الخطاب يمثل إنتصارا كبيرا للديبلوماسية الجزائرية ، التي كانت تطالب دوما بإعتذار فرنسا عن جرائمها التي استمرت أزيد من قرن من الزمن ، خاصة وأن الجزائر أضحت أول دولة إفريقية يزورها هولاند قبل المغرب .
و قال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند اليوم الخميس 20 دجنبر 2012 إنه يعترف بـ "المعاناة " التي تسبب فيها الاستعمار الفرنسي الذي وصفه بـ "الظالم والوحشي" للشعب الجزائري، لكنه احجم عن تقديم اعتذار للجزائر الدولة الغنية بالنفط والتي تعد شريكا تجاريا اساسيا لبلاده .
وقال هولاند في خطاب امام اعضاء البرلمان الجزائري "على مدى 132 عاما تعرضت الجزائر لنظام وحشي وظالم هو الاستعمار. واعترف هنا بالمعاناة التي تسبب فيها".
وكان هولاند رفض الإعتذار البارحة الأربعاء 19 دجنبر في أول زيارة دولة يقوم بها منذ انتخابه في مايو/أيار ان البلدين اتفقا على اعلان صداقة واتفاق استراتيجي لمدة خمس سنوات يشمل العلاقات الاقتصادية والثقافية والزراعية وشؤون الدفاع.
وأضاف في مؤتمر صحفي بعد اجتماعه مع نظيره الجزائري عبد العزيز بوتفليقة " أود أن أقيم مع الجزائر شراكة استراتيجية على أسس متساوية.
"لست هنا لابداء الندم او الاعتذار..أنا هنا لأبلغ الحقيقة للجزائريين".