نظام الجذوع المشتركة في التعليم الثانوي التأهيلي في المغرب هو جزء من مسار التعليم الذي يُعتبر مرحلة انتقالية بين التعليم الإعدادي والتعليم الثانوي التأهيلي. يهدف هذا النظام إلى توجيه التلاميذ نحو تخصصات معينة بناءً على اهتماماتهم، قدراتهم، ونتائجهم الدراسية. يتميز هذا النظام بتقسيم السنة الأولى من التعليم الثانوي التأهيلي إلى جذوع مشتركة مختلفة، كل منها يمهد لتخصصات معينة في السنتين الثانية والثالثة من التعليم الثانوي التأهيلي.
الجذوع المشتركة المتوفرة:
الجذع المشترك العلمي:
يركز على المواد العلمية كالرياضيات، الفيزياء، علوم الحياة والأرض، والكيمياء.- موجه للتلاميذ الراغبين في متابعة تخصصات علمية وتقنية لاحقًا.
- يتيح ولوج شعب مثل العلوم الرياضية، العلوم الفيزيائية، علوم الحياة والأرض، والعلوم الزراعية.
الجذع المشترك الأدبي:
يركز على المواد الأدبية واللغات كالعربية، الفرنسية، التاريخ والجغرافيا، والفلسفة.- يفتح الباب أمام تخصصات الأدب والعلوم الإنسانية، واللغات الأجنبية.
الجذع المشترك التكنولوجي:
مخصص للتلاميذ المهتمين بالمجالات التقنية والتكنولوجية.- يمهد الطريق لشعب التكنولوجيا الصناعية، والعلوم الاقتصادية، والإدارة.
التكوين المهني:
يعنى بالتوجيه إلى التكوين المهني والتخصصات التطبيقية.كيفية التوجيه من السنة الثالثة إعدادي:
يتم توجيه التلاميذ إلى أحد الجذوع المشتركة بناءً على مجموعة من المعايير:
الأداء الدراسي:
- النقاط المحصل عليها في المواد الأساسية التي تتناسب مع كل جذع (مثلاً: الرياضيات والعلوم للجذع العلمي، واللغات للجذع الأدبي).
الرغبة الشخصية:
- يتم استشارة التلميذ حول ميوله المهنية والدراسية، ويُطلب منه التعبير عن اختياراته.
- رأي المستشار في التوجيه التربوي.
رأي مجلس القسم:
- يتداول الأساتذة في المجلس لتقييم التلميذ وتحديد ما إذا كان اختياره يتناسب مع مؤهلاته.
توجيه الوالدين:
- للآباء دور في توجيه أبنائهم بناءً على نصائح الأساتذة والتقارير التربوية.
أهمية الجذوع المشتركة:
- تمنح التلميذ وقتًا لاكتشاف ميوله وقدراته قبل التخصص.
- تتيح له فرصة الولوج إلى مسارات تعليمية متنوعة، سواء في التعليم العام أو التقني.
- تُعده بشكل تدريجي لمتطلبات التعليم العالي أو سوق العمل.
نصائح للتلاميذ:
- حاول التركيز على المواد التي تستمتع بدراستها وتحقق فيها نتائج جيدة.
- استشر أساتذتك ومرشدك التربوي لمعرفة المجال الأنسب لك.
- فكّر في أهدافك المستقبلية عند اتخاذ القرار.