المنتخب المغربي ضد منتخب مالي بث مباشر يوم 3 دجنبر 2024 بقناة جمال نيوز JAMAL NEWS
في إطار استعداداته للمشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا للسيدات المقررة في الصيف المقبل في المغرب، يخوض المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم النسوية مباراتين وديتين هامتين. الأولى كانت أمام منتخب بوتسوانا يوم 28 نونبر 2024، فيما الثانية كانت ضد منتخب مالي يوم 3 دجنبر 2024، وذلك على أرضية ملعب سانية الرمل بتطوان.
المنتخب المغربي النسوي في كرة القدم هو واحد من المنتخبات التي حققت تقدمًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة على المستوى الدولي، وذلك بفضل الجهود المبذولة من قبل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لتطوير هذا المجال. فيما يتعلق بالترتيب العالمي، شهد المنتخب المغربي النسوي تحسنًا كبيرًا في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في السنوات الأخيرة.
ترتيب المنتخب المغربي النسوي عالميًا
حسب آخر تصنيف صادر عن الفيفا في ديسمبر 2024، يحتل المنتخب المغربي النسوي المرتبة 76 عالميًا. وعلى الرغم من أنه لا يزال بعيدًا عن الصدارة مقارنة مع بعض المنتخبات الكبرى، إلا أن المنتخب المغربي أظهر تقدمًا ملحوظًا، خاصة في السنوات الأخيرة. هذا التقدم تحقق بفضل المشاركة القوية في البطولات الإقليمية والدولية مثل كأس الأمم الأفريقية للسيدات وتصفيات كأس العالم.
جهود الجامعة الملكية المغربية لتطوير كرة القدم النسوية
الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم قامت بعدد من المبادرات لتطوير كرة القدم النسوية، ومن أبرزها:
الاستثمار في البنية التحتية: عملت الجامعة على تحسين المنشآت الرياضية الخاصة بالفرق النسوية، بما في ذلك الملاعب والمرافق التدريبية الحديثة، لضمان توفير بيئة مثالية للاعبات.
البرامج التدريبية والمواهب: تم تطوير برامج تدريبية متخصصة للفئات السنية المختلفة، بدءًا من الفتيات الصغيرات وصولًا إلى المنتخبات الوطنية. كما تم تنظيم دورات تدريبية لتأهيل المدربين والمدربات.
التشجيع على الاحتراف: في السنوات الأخيرة، بدأت الجامعة الملكية المغربية بدعم فكرة الاحتراف في كرة القدم النسوية، حيث تم توفير فرص للاعبات للالتحاق بالدوريات الاحترافية سواء داخل المغرب أو في الخارج. كما ساعدت في تطوير الدوري المغربي للسيدات (الدوري المغربي النسوي)، الذي أصبح أكثر تنافسية وجذبًا للمواهب.
الاستعانة بالخبرات الدولية: استفاد المنتخب المغربي النسوي من الخبرات الدولية من خلال استقدام مدربين ومدربات ذوي خبرة في كرة القدم النسائية، مما ساعد على تحسين مستوى الأداء الجماعي والفردي.
التشجيع على المشاركة الدولية: شارك المنتخب المغربي النسوي في بطولات قارية ودولية مهمة مثل كأس الأمم الإفريقية للسيدات وكأس العالم للسيدات، مما ساعد على اكتساب الخبرة اللازمة للتنافس على أعلى مستوى.
زيادة الوعي والإعلام: بذلت الجامعة جهدًا كبيرًا في زيادة الوعي بكرة القدم النسوية داخل المجتمع المغربي، من خلال الحملات الإعلامية والأنشطة التي تروج لدور المرأة في الرياضة.
تطلعات المستقبل
تطمح الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم إلى تعزيز مكانة المنتخب المغربي النسوي في التصنيفات العالمية وزيادة عدد اللاعبات المحترفات في الخارج. كما تهدف إلى تحسين الأداء على مستوى البطولات القارية والعالمية، مع التركيز على تطوير أكاديميات لتدريب اللاعبات منذ سن مبكرة.
هذه الجهود تشير إلى أن المغرب في طريقه ليصبح واحدًا من القوى الرئيسية في كرة القدم النسوية على مستوى القارة الأفريقية، وربما في العالم أيضًا، إذا استمرت هذه المبادرات في التوسع والتطور.
الهدف من المباريات الودية
تعتبر هاتان المباراتان الوديتان جزءًا من التحضيرات المكثفة التي يقوم بها المنتخب المغربي لضمان أداء قوي في البطولة القارية. التحضيرات تتمثل في تعزيز التجانس بين اللاعبات، والوقوف على جاهزية الفريق الفنية والبدنية، والاطمئنان على مستوى التحضير قبيل المشاركة في البطولة.
انتصار المنتخب في المباراة السابقة
المنتخب المغربي النسوي كان قد حقق فوزًا رائعًا في آخر مباراة ودية له ضد منتخب تنزانيا في أكتوبر 2024، حيث انتهت المباراة بفوز كبير للمغرب بـ4-1. المباراة أقيمت على ملعب الأب جيكو بالدار البيضاء، وهي خطوة إيجابية نحو تحفيز اللاعبات والرفع من معنوياتهن استعدادًا للمباريات المقبلة.
استعدادات قوية
تعد هذه المباريات جزءًا من استراتيجية الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لتوفير كافة الظروف الممكنة لتطوير أداء المنتخب النسوي وضمان أفضل تحضير ممكن قبل البطولة القارية. المغرب يسعى إلى استغلال عامل الأرض في البطولة التي ستقام في الصيف المقبل لتعزيز حظوظه في المنافسة على اللقب.
تجسد هذه الأنشطة والتحضيرات الاهتمام المتزايد بكرة القدم النسوية في المغرب، وكذلك التزام الجامعة الملكية المغربية بكافة الخطط اللازمة لدعم هذا القطاع في ظل النجاحات والإنجازات التي يحققها المنتخب الوطني.