سقوط بشار و نظامه، هذه قيم التعامل و أخلاق المعارضة السورية في عملية "ردع العدوان"







 أطلقت المعارضة السورية عملية "ردع العدوان" في نوفمبر 2024، مع تغييرات جذرية في الأسلوب والتكتيكات مقارنة بالمراحل السابقة. تضمنت العملية أبرز التحولات التالية:

  1. توحيد الجهود:

    • تأسيس غرفة عمليات مشتركة تضم كبرى الفصائل كهيئة تحرير الشام، جيش العزة، وحركة أحرار الشام، مع توحيد الراية والإعلام تحت علم الثورة.
    • اختفت الرايات الأيديولوجية السابقة، مما عزز التنسيق العسكري والإعلامي بين الفصائل.
  2. خطاب وطني جامع:

    • ركزت إدارة العمليات العسكرية على طمأنة كافة مكونات المجتمع السوري، بما في ذلك الأقليات مثل المسيحيين في حلب والعلويين والإسماعيليين في السلمية ومحردة.
    • تضمنت الجهود منع الاحتكاك مع السكان المحليين واحترام الحريات الدينية والثقافية، ما عزز الثقة بين المعارضة والسكان.
  3. تحسين الواقع الخدمي:

    • شملت الجهود توفير خدمات أساسية مثل الخبز والمياه والكهرباء في المناطق المحررة، مع دعم المدنيين عبر منظمات إغاثية وإنسانية.
    • تمّت الدعوة للاستعانة بكوادر مدنية متخصصة وتفعيل آليات انتخابية لضمان إدارة فعّالة ومستدامة.
  4. تطوير العلاقات الدولية:

    • أرسلت المعارضة رسائل طمأنة إقليمية ودولية، مؤكدة أن التغيير السياسي في سوريا لن يؤدي لانهيار الدولة، بل يهدف إلى بناء نظام مدني يحترم القانون وحقوق الإنسان.
    • شكرت الإدارة الدول الداعمة للشعب السوري، مع التأكيد على أهمية الشراكات الإقليمية لتعزيز الاستقرار.
  5. تطوير القدرات العسكرية:

    • استعرضت المعارضة تقدماً كبيراً في التصنيع العسكري المحلي، بما في ذلك الطائرات المسيرة والعربات المصفحة، والتي أحدثت فرقاً في سير العمليات.
    • تميزت "كتائب الشاهين" بعمليات نوعية خلف خطوط النظام، مع تركيز على القتال الليلي، مما عزز التفوق الميداني.

هذه التغيرات تعكس محاولة المعارضة السورية تصحيح أخطاء الماضي وتعزيز موقعها العسكري والسياسي، مع العمل على تقديم نموذج شامل يخدم مصالح كل مكونات المجتمع السوري.




*

إرسال تعليق (0)
أحدث أقدم