النقابات التعليمية بسطات تستنكر إهانة المدير الإقليمي للتعليم
أدانت ست نقابات تعليمية بمدينة سطات السلوك الذي بدر من عامل الإقليم إبراهيم أبوزيد تجاه المدير الإقليمي للتربية الوطنية، عبد العالي السعيدي، خلال انعقاد دورة يناير 2025 للمجلس الإقليمي، واصفة ما حدث بأنه "إهانة" تمس الكرامة الإنسانية والمكانة الاعتبارية لنساء ورجال التعليم.
تفاصيل الحادثة
شهد الاجتماع الرسمي مشهداً غير مألوف، حيث عبّر عامل الإقليم عن غضبه الشديد بسبب تأخر إنجاز مشروع يتعلق بإحداث 29 ملعبًا رياضيًا موزعة على جماعات الإقليم. وظهر العامل أمام عدسات الكاميرات وهو يوجه عبارات قاسية للمدير الإقليمي، متسائلًا عن أسباب التأخير رغم مرور سبع سنوات على انطلاق المشروع، مضيفاً: "إذا كنت لا تملك القدرة على إنجازه، أبلغني بذلك، ولا داعي للكذب على المواطنين".
خلفية المشروع وأسباب التأخير
بحسب المدير الإقليمي عبد العالي السعيدي، يعود التأخير إلى تعقيدات إدارية ناتجة عن نقل المشروع من وزارة الشباب والرياضة إلى وزارة التربية الوطنية، بعد دمج الوزارتين في الحكومة الحالية. كما أشار إلى طلب الشركة المكلفة إعادة مراجعة العقد بسبب تأثير جائحة كورونا وتضخم أسعار المواد الأولية.
وأكد السعيدي أنه رغم توجيه إنذارات للشركة، إلا أن تقدم الأشغال كان محدوداً، ما قد يستدعي فسخ العقد وإعادة طرح طلبات العروض، مشدداً على الالتزام بإتمام المشروع بحلول عام 2025.
موقف النقابات التعليمية
في بيان مشترك، أعربت النقابات التعليمية عن استيائها من "الإهانة العلنية" التي تعرض لها ممثل قطاع التربية الوطنية، معتبرة أن هذا السلوك يضر بقيمة التعليم ورمزيته داخل المجتمع. ودعت إلى احترام المبادئ الدستورية التي تنظم العلاقات بين ممثلي الدولة، مع التركيز على الحوار البناء بدلاً من الإهانة العلنية.
كما حذرت النقابات من تداعيات هذه التصرفات على الكرامة الإنسانية للعاملين في قطاع التعليم، مؤكدة استعدادها للجوء إلى كافة الأشكال النضالية المشروعة في حال استمرار مثل هذه التجاوزات.