شهدت ثانوية المولى إسماعيل بمديرية الدريوش نشاطًا هامًا للتوجيه التربوي، حظي بتغطية إعلامية من طرف كاميرا القناة الثانية في نشرة أخبار الظهيرة ليومه الأحد 23 فبراير 2025. وقد شكل هذا الحدث فرصة لتسليط الضوء على الجهود المبذولة في مجال التوجيه التربوي والتحديات التي تواجه التلاميذ في الإقليم.
أبرز هذا النشاط دور المستشارين في التوجيه، حيث أبان السيد عبد الرحمن إيناوي عن مهنية كبيرة خلال تفاعله مع التلاميذ، مقدمًا لهم معلومات قيمة حول "آفاق باكالوريا علوم تجريبية " حيث قدم خصائص المدارس والمعاهد التي تستقبل حاملي باكالوريا هاته الشعبة الحيوية. وقد مثَّل بذلك المستشارين في التوجيه أحسن تمثيل، مما يؤكد أهمية وجود أطر متخصصة قادرة على مساعدة التلاميذ على تحديد مساراتهم الدراسية والمهنية.
كما تطرق السيد محمد لخشين، رئيس مصلحة تأطير المؤسسات التعليمية والتوجيه، إلى وجود 14 فضاءً مخصصًا للتوجيه داخل الإقليم، مما يعكس مجهودات مديرية الدريوش و الوزارة الوصية في دعم التلاميذ في مسارهم الدراسي، و خصوصا في مراحل تحقيق مشاريعهم الشخصية، عبر تعديد الاختيارات الدراسية والمهنية.
رغم هذه الجهود، لا يزال التلاميذ يعبرون عن بعض المطالب الملحة، وعلى رأسها الحاجة إلى مؤسسات ومعاهد للتعليم العالي داخل إقليم الدريوش. وقد رصد التقرير الإعلامي الذي بثته القناة الثانية آراء التلاميذ حول هذه الإشكالية، حيث أبدوا رغبتهم في إحداث جامعات ومعاهد قريبة توفر لهم فرص التعليم العالي دون الحاجة إلى التنقل لمسافات طويلة، وهو ما يشكل عبئًا ماديا ومعنويا على العديد من الأسر.
يظل موضوع التوجيه المدرسي والتعليم العالي في إقليم الدريوش من القضايا الأساسية التي تحتاج إلى مزيد من الاهتمام من طرف الجهات المعنية. فمع تزايد عدد التلاميذ الراغبين في متابعة دراستهم العليا، أو رغبتهم في توفير اختيارات تعليمية ومهنية أوفر، مثل التي توجد بالمدن الكبرى، تتجدد الحاجة الملحة إلى إحداث بنيات تحتية تعليمية تستجيب لتطلعاتهم، وتضمن لهم فرصًا متساوية في التحصيل العلمي والتكوين المهني.
و يظهر من هذا كله أهمية التوجيه التربوي، كلبنة أساسية في نجاح مشروع التلميذ الشخصي، و أن الأنشطة التوجيهية ضرورية لدعم التلاميذ وتمكينهم من اتخاذ قرارات صائبة بشأن مستقبلهم التعليمي والمهني، لكنها تحتاج تثمينها بتوفير بنية تحتية تعليمية متكاملة تلبي احتياجات الطلبة وتساهم في تنمية الإقليم.